بلدنا اليوم

بعد فشل “البنيان المرصوص” دخول الجيش الى معرة النعمان مسالة وقت

بعد فشل معركة “البنيان المرصوص” أصبح دخول الجيش السوري إلى مدينة معرة النعمان مسألة وقت فقط، وهذا ما أدركه البعض من أبناء المنطقة الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا الحاضنة المحلية لمختلف جنسيات المسلحين من مشارق الأرض ومغاربها، التي جاءت لتنفيذ أجندة غربية صهيو – أميركية بنكهة القاعدة فوق أراضيهم، ولكنَّ سكرة “البنيان المرصوص” التي عششت في روؤسهم حيناً من الزمن قد انتهت، وجاءت فكرة الهزيمة التي بدأت تنهش في نفوسهم إحباطاً وخوفاً وربما ندماً.

سكرة “البنيان المرصوص” هي التي جعلتهم خلال الأشهر الماضية يأملون “بالنصر ويتضرعون الى الله بالدعاء واستمر هذا الحال حتى يوم الالتفاف على بابولين واحتلالها وقتل خيرة مجاهدي المنطقة” بحسب بيان صادر عن مجموعة أشخاص في معرة النعمان يمثلون أقطاب الحاضنة المحلية للميليشيات المسلحة المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات، التي تحاول أن تجعل من سوريا مركزاً لانطلاق نشاطاتها في مختلف أصقاع العالم.

ارهابي

كما يرفض البيان بشكل ساخر أن يخدع مرة أخرى من قبل المليشيات المسلحة وينتقد محاولة هذه المليشيات أن تجعله يعيش في عسل أوهام النصر بينما الهزيمة تعلن عن نفسها بشكل صارخ ويتردد صداها في أنحاء المنطقة، فيقول” خرجوا لنا (قادة الألوية والكتائب) ببيان في المساء بإلغاء معركة البنيان المرصوص وبدء معركة دحر العدوان وكأن النجاح بالتسميات الرنانة ولكننا قلنا عسى ان يكون هذا البيان مفتاح النصر”،  ويتابع ” ولكن في الصباح تفأجانا بحرب ضد “المشلحين” وقطاعي الطرق وترك الجبهة خالية حتى امتد احتلال الجيش الاسدي الى الشمال على قرى الصالحية وكفرباسين والضهاري المحيطة بها” بحسب البيان الذي تابع “وفي المساء خرجوا ببيان عكسي آخر الغاء بيان دحر العدوان وإستمرار البنيان المرصوص واليوم ومنذ الصباح مازال الجيش الأسدي يتقدم ويقصف المدنيين ولا نرى اي شئ من أعمال القائمين على البيانات لا من الجيش الحر ولا المجالس العسكرية ولا حتى الفصائل الاسلامية”.

ويتحدث البيان عن الخلافات التي دبت بين الكتائب والألوية المسلحة قائلاً: ” الإسلاميون لا يقاتلون مع الجيش الحر والجيش الحر لا يقاتل مع الجبهة واختلاف على الغنائم حتى قبل المعركة وحتى على الجبهة … وهنا السؤال: هل دماء أهلنا رخيصة إلى هذه الدرجة؟”.

وفي دلالة على مدى الإحباط واليأس الذي يحتل نفوس مصدري البيان تجاه الألوية المسلحة وقادتها فقد وجّه البيان نداء استغاثة إلى من سمّاهم بالمجاهدين مطالباً إياهم أن ” لا تلتزموا بقائدكم ولا تنتظروا أوامره فالجهاد ليس بحاجة لأوامر والجهاد الآن فرض عين على كل مسلم، فكيف بثوار المنطقة المسلمين والذين يملكون الاسلحة؟”. وختم البيان بملاحظة قصيرة ولكنها تدل على مسار الأحداث الذي تتخذه المنطقة هناك وهي: ” الجيش النظامي الان ينوي اقتحام بلدتي حيش والتح”.

سيريان تلغراف | عربي برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock