عالميمحلي

مسوؤلون غربيون : طائرات بدون طيار إيرانية تحلق فوق الأراضي السورية

نقلت وكالة “رويترز” يوم السبت 24 مارس/آذار، عن مسؤولين أمنيين أمريكيين   وأوروبيين قولهم إن إيران قدمت مساعدات كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد  لدعمه في مواجهة التمرد في البلاد. وأوضح المسؤولون أن المساعدات الإيرانية  تتمثل في أجهزة مراقبة عالية التقنية وبنادق وذخيرة وطائرات بدون طيار،   قائلين إن إحدى هذه الطائرات رصدت فوق مدينة حمص.

وفي الوقت نفسه أشار المسؤولون الذين كانوا يناقشون قضايا مخابراتية، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، الى أن المساعدة الإيرانية ليست السبب الرئيسي في بقاء نظام الأسد في السلطة بعد أكثر من عام على اندلاع الاحتجاجات، بل لأن الأسد لا يزال ممسكا “بقوة” بالنظام، إضافة إلى أن معارضيه غير منظمين، مما قد يرجح استمراره في القبض على زمام السلطة لسنوات.

وتابع المسؤولون ان المساعدة الفنية التي تقدمها طهران للنظام السوري تشمل أجهزة مراقبة إلكترونية وتكنولوجيا مصممة لإعاقة جهود المحتجين في التواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية وطائرات إيرانية الصنع بدون طيارين غير مزودة بأسلحة تستخدمها دمشق بجانب ما لديها من تكنولوجيا لمراقبة قوات المعارضة.

وفي هذا الصدد أشار مسؤول أمريكي إلى أنه على مدار العام الماضي قدمت إيران لدمشق مساعدات أمنية لدعم الأسد، كما زودته خلال الشهرين الماضيين “بمواد فتاكة” تشمل بنادق وذخيرة وغيرها من العتاد العسكري.

ونقلت “رويترز” عن موقع “The Aviationist ” الالكتروني المتخصص بالطيران أنه تم رصد طائرة بدون طيار إيرانية في سماء حمص، يطلق عليها الإيرانيون اسم “بهباد” وتعني طائرة تعمل بجهاز تحكم عن بعد.

بدوره بث موقع ” Open Source GEOINT”  صورا قال انها مأخوذة من فيديو لأحد الناشطين تظهر طائرة أخرى فوق ضاحية دمشق. وتوقع الموقع أن تكون الطائرة من انتاج إيراني.

من جانب آخر، أورد موقع ” Ynet News” الإسرائيلي أن مصانع وزارة الدفاع السورية تصنع طائرات من دون طيار شبيهة بمثيلاتها الإيرانية، ملمحا إلى أن القوات السورية تستخدم النماذج المصنعة محليا من هذه الطائرات. إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن بعض هذه الطائرات تأتي مباشرة من إيران.

وقال المسوؤولون ان المساعدة الإيرانية  لدمشق لا تقتصر على السلاح والتكنولوجيا، بل تعدتها إلى تقديم النصح والمشورة من قبل مسؤولين أمنيين عن سبل مواجهة المنشقين، بحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، وأضاف أن بعض هؤلاء الأمنيين الإيرانيين بقوا في سورية لتقديم النصح لقوات الأسد.

واتفق المسؤولون الأميركيون في أن سيطرة الأسد لا تزال قوية واشاروا الى أن معارضيه غير منظمين، مما قد يرجح استمرار الرئيس السوري في القبض على زمام السلطة لسنوات.

وأكد مسؤول أمريكي لـ”رويترز” أنه بالنسبة للمستويات الحالية فإن المساعدة الإيرانية مهمة ولكنها “ليست عاملا مغيرا لقواعد اللعبة في الصراع ككل”.

المصدر: وكالة “رويترز”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock