أعلن الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي القاها عبر شاشة عملاقة امام حشد من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة 17 اغسطس/آب ان “هناك بعض الاهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ، وهذه الصواريخ موجودة لدينا.. وهذا سيحول حياة الملايين من الصهاينة الى جحيم حقيقي اذا اضطررنا لاستخدامها لحماية بلدنا”.
واضاف نصر الله انه في حال حصول ذلك “يمكن الحديث عن عشرات الاف القتلى، وليس عن 300 او 500 قتيل”.
وحذر اسرائيل قائلا: “اقول للاسرائيليين ان هذه الاهداف عندنا اياها وهذه الصواريخ موضوعة ومنصوبة ومركزة على هذه الاهداف وفي سرية ممتازة جدا ونحن في اي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا اذا اضطررنا لاستخدام او لاستهداف هذا النوع من الاهداف من اجل شعبنا وبلدنا لن نتردد بفعل ذلك”.
ومضى يقول ان “على الاسرائيليين ان يعرفوا جيدا ان كلفة العدوان باهظة جدا جدا ولا تقاس بكلفة الحرب في عام 2006”.
رد ايران سيكون عظيما وكبيرا جدا اذا استهدفت من قبل اسرائيل
كما اكد نصر الله كذلك ان رد ايران “سيكون ردا عظيما وكبيرا جدا اذا استهدفت من قبل اسرائيل”، وان اسرائيل بهذا الاستهداف “ستقدم لايران الفرصة الذهبية التي تحلم بها منذ 32 عاما”.
واوضح ان “اسرائيل متهيبة جدا وخائفة وقلقة جدا من ضرب ايران”، معتبرا ان “مشكلة اسرائيل في ان ايران دولة اسلامية وقوية وامامها افق للمزيد من القوة والازدهار والتطور العلمي”.
ولفت الى ان “ايران وفي اصعب التهديدات لم تغير ادبياتها، ورغم اشتداد العقوبات على ايران، يقف السيد علي الخمينئي ليقول ان اسرائيل مرض سرطاني سيزول”، ورأى ان “مشكلة اسرائيل مع ايران، هي ان الاخيرة تقف الى جانب حركات المقاومة في المنطقة، تشكل بالنسبة لاسرائيل اليوم العدو الاول”.
ونوه بأن “اسرائيل لديها ميزات جيدة احيانا ومن جملة الميزات انه سنويا تعقد مؤتمرات لبحث البيئة الاستراتيجية لاسرائيل ويتحدثون بالتهديدات وعن الفرص المتاحة امامهم ويقيمون الوقائع ويقدمون افكارا وترسل الى الكنيست ويتم وضع خطط وبرامج، أما في العالم العربي هذا الموضوع غائب”، وسأل نصرالله “متى اجتمعنا لنقيم الاوضاع ولنضع الخطط؟”.
واكد “نحن في عالم لا يحترم الا الاقوياء واي بلد عربي يريد ان يكون بمنأى عن العدوان يجب ان يكون قويا”.
نصر الله: لا يمكن التحدث عن مستقبل للقدس في ظل وجود اسرائيل
وفي ما يخص فلسطين والقدس قال الأمين العام لحزب الله اللبناني ان “مسألة فلسطين والقدس هي مسألة دينية ايمانية بالنسبة لنا وهي فوق كل الخصومات والحساسيات”.
واوضح ان “الأحداث والتطورات من سنة إلى اليوم في كل بلاد المسلمين تشغلها عن القدس وهذا يؤكد اننا نحتاج في كل سنة وخصوصا في رمضان ان نعود الى فلسطين والقدس وأن نعود لنذكر أنفسنا بالثوابت وبالمسؤوليات الدينية تجاه القدس والمقدسات وفلسطين وشعبها ولنؤكد على هذه الثوابت رغم الهموم والمشاكل والتعبئة النفسية الخاطئة”.
ولفت الى أنه “لا يمكن للاختلافات السياسية أن تؤثر على أساس الموقف تجاه فلسطين والقدس”، معتبرا أنه “لا يمكن التحدث عن مستقبل للقدس في ظل وجود اسرائيل”.
نصر الله: على السعودية وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير اتباع المذاهب الاسلامية
وحول القمة الاسلامية في مكة المكرمة، أشار نصر الله إلى ان “المجتمعين تحدثوا عن التضامن الاسلامي وهناك خطوة تم اقرارها وهو تأسيس مركز للحوار في الرياض وتم الاعتراف بأربع مذاهب اسلامية”، مطالبا الدول التي اقرت تأسيس مركز حوار وفي مقدمتها السعودية ان “تبادر الى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير اتباع المذاهب الاسلامية التي تختلف معها، وان يعترف احدنا باسلام الاخر”.
ونوه بأنه “كان على القمة الاسلامية ان تحتضن سورية لا ان تطردها وان تدعوها الى القمة لمحاورتها وان يشكلوا فريقا ليأتوا الى دمشق وليقولوا للجميع كفى نزفا للدماء”.
نصر الله: قضية المخطوفين تحولت الى حفلة ابتزاز سياسي كبير
وعن موضوع المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سورية، وخطف حسان المقداد، شدد نصر الله على ان “الكلام عن ان المقداد من حزب الله غير صحيح”، مشيرا إلى ان “سبب صمتنا حتى لا يستغل اي موقف ضد المخطوفين وخصوصا اننا لا نعرف الجهة الخاطفة فلذلك صمتنا وسلمنا الامر الى الدولة ولا نريد ان نقدم على اي خطوة فد تستغل ضد عودة المخطوفين احياء”.
وانتقد وسائل الاعلام في تغطيتها لهذه القضية قائلا ان “الاداء الاعلامي في قضية المخطوفين كان مفجعا ويغفل عن ان هناك 11 عائلة”.
واكد على ان “قضية المخطوفين تحولت الى حفلة ابتزاز سياسي كبير واذا كنا غير قادرين على التصرف في نهاية المطاف نحن غير قادرين على عمل اي شيء”.
سيريان تلغراف | وكالات
اشرف عربي ..
رجل سياسي وحربي بكل ما للكلمة من معنى الله محيي حزب الله